بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال أحدهم سافرت من مدينتي الى مدينه (......) صعدت الحافله وكان المقعد الذي بجانبي فارغ ,فدعيت الله في قلبي قائلاالهي ان كان مقدرا ان يجلس عندي أحد ,فاجعله أنسانا متدينا طيبا مونسأ!!!
جلس المسافرون على مقاعدهم ,ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي ,فشكرت الله اني وحيد!
ولكني فؤجئت في الدقيقه الاخيره قبل الحركه ! بشاب (كشباب هذه الايام الذين تشبهوه بالنساء) وبيده حقيبه صغيره من صنع بلد أجنبي ,وكأنه من غير ديننا ,فتقدم حتى جلس عندي ,فقلت في قلبي :
يارب أهكذا تستجيب الدعاء ؟؟؟!!!
تحركت السياره ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمه ,لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الاشخاص كان انطباعا سيئا ,بفعل الدعايات المغرضه التي كانت تبثها أجهزه (؟؟؟؟؟؟) ضد علماء الدين .لذلك اثرت الصبر والسكوت وانا جالس على اعصابي ,حتى حان وقت الصلاه (أول وقت الفضيله) ,واذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص :قف هنا ,لقد حان وقت الصلاه!!
فرد عليه السائق مستهزئا وهو ينظر اليه من مراته:
اجلس ,اين الصلاه واين انت منها ,وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء ؟
قال الشاب :قلت لك قف والارميت بنفسي ,وصنعت لك مشكله بجنازتي!
ماكنت استوعب ماأرى واسمع من هذا الشاب ,انه شي في غايه العجب ,فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب !وعدم مبادرتي الى ذلك كان احترازا عن الموقف العدائي الذي يكنه بعض لعلماء الدين ,لذلك كنت انتظر لاصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافله في الطريق.
وهكذا كنت أنظر الى صاحبي باستغراب شديد ,وقد اضطر السائق الى أن يقف على الفور ,لما راى اصرار الشاب وتهديده.
فقام الشاب ونزل من الحافله ,وقمت انا خلفه ونزلت ,رايته فتح حقيبته واخرج قنينه ماء فتؤضا منها ثم عين اتجاه القبله بالبوصله وفرش سجادته ,ووضع عليها تربه الحسين الطاهره وأخذ يصلي بخشوع ,وقدم لي الماء فتؤضات انا كذلك وصليت ؟
ثم صعدنا الحافله ,وسلمت عليه بحراره معتذرا اليه من بروده استقبالي له اولا ,ثم سألته :من أنت؟
قال :ان لي قصه لاباس ان تسمعها ,لم أكن أعرف الدين ولاالصلاه وانا الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ماتملك لاجل أن أكمل دراسه الطب في فرنسا .كانت المسافه بين سكني والجامعه التي ادرس فيها مسافه كبيره .ركبت السياره التي كنت استقلها يوميا من المدينه مع ركاب اخرين والوقت بارد جدا وانا على موعد مع الامتحان الاخير الذي تترتب عليه نتيجه جهودي كلها .
فلما وصلنا الى منتصف الطريق عطبت السياره ,وكان الذهاب الى أقرب مصلح (ميكانيك) يستغرق من الوقت مايفوت علي الحضور في الامتحانات النهائيه للجامعه ,لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته ,واصبحت انا في تلك الدقائق كالضائع الحيران ,لاأدري اتجه يمينا أو يسارا ,أم يأتيني من السماء من ينقذني ,كنت في تلك الدقائق اتمنى لو لم تلدني أمي ,انها كانت اصعب دقائق تمر علي خلال حياتي وكأن الدقيقه منها سهم يرمى نحو أمالي ,وكأني أشاهد أشلاء أمالي تتناثر أمامي ولايمكنني انقاذها أبدا.
فكلما انظر الى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي ,فكدت اخر الى الارض وفجاءه تذكرت ان جدتي عندما كانت تصاب بمشكله أو تسمع بمصيبه ,تقول بكل احاسيسها ياصاحب الزمان).
هنا ومن دون سابق معرفه لي بهذه الكلمه ومن تعنيه قلت وبكل ماأملك في قلبي من حب وذكريات عائليه ياصاحب الزمان جدتي )!
ذلك لاني لم أعرف من هو (صاحب الزمان )فنسبته الى جدتي على البساطه ,وقلت :فان أدركتني مما انا فيه ,اعدك أن أتعلم الصلاه ثم أصليها في اول الوقت !!
وبينما انا كذلك ,واذا برجل حضر هناك فقال للسائق بلغه فرنسيه :شغل السياره !
فاشتغلت في المحاوله الاولى ,ثم قال للسائق :اسرع بهؤلاء الى وظائفهم ولاتتأخر ,وحين مغادرته التفت الي وخاطبني باللغتي الام :
نحن وفينا بوعودنا ,ويبقى ان تفي انت بوعدك ايظا !!
فاقشعرت له جلدي وبينما لم استوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أرله أثرا.
من هناك قررت ان اتعلم الصلاه وفاء بالوعد ,,بل واصلي في اول الوقت دائما .
اللهم صلي على محمد وال محمد
نسئلكم الدعاء
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال أحدهم سافرت من مدينتي الى مدينه (......) صعدت الحافله وكان المقعد الذي بجانبي فارغ ,فدعيت الله في قلبي قائلاالهي ان كان مقدرا ان يجلس عندي أحد ,فاجعله أنسانا متدينا طيبا مونسأ!!!
جلس المسافرون على مقاعدهم ,ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي ,فشكرت الله اني وحيد!
ولكني فؤجئت في الدقيقه الاخيره قبل الحركه ! بشاب (كشباب هذه الايام الذين تشبهوه بالنساء) وبيده حقيبه صغيره من صنع بلد أجنبي ,وكأنه من غير ديننا ,فتقدم حتى جلس عندي ,فقلت في قلبي :
يارب أهكذا تستجيب الدعاء ؟؟؟!!!
تحركت السياره ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمه ,لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الاشخاص كان انطباعا سيئا ,بفعل الدعايات المغرضه التي كانت تبثها أجهزه (؟؟؟؟؟؟) ضد علماء الدين .لذلك اثرت الصبر والسكوت وانا جالس على اعصابي ,حتى حان وقت الصلاه (أول وقت الفضيله) ,واذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص :قف هنا ,لقد حان وقت الصلاه!!
فرد عليه السائق مستهزئا وهو ينظر اليه من مراته:
اجلس ,اين الصلاه واين انت منها ,وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء ؟
قال الشاب :قلت لك قف والارميت بنفسي ,وصنعت لك مشكله بجنازتي!
ماكنت استوعب ماأرى واسمع من هذا الشاب ,انه شي في غايه العجب ,فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب !وعدم مبادرتي الى ذلك كان احترازا عن الموقف العدائي الذي يكنه بعض لعلماء الدين ,لذلك كنت انتظر لاصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافله في الطريق.
وهكذا كنت أنظر الى صاحبي باستغراب شديد ,وقد اضطر السائق الى أن يقف على الفور ,لما راى اصرار الشاب وتهديده.
فقام الشاب ونزل من الحافله ,وقمت انا خلفه ونزلت ,رايته فتح حقيبته واخرج قنينه ماء فتؤضا منها ثم عين اتجاه القبله بالبوصله وفرش سجادته ,ووضع عليها تربه الحسين الطاهره وأخذ يصلي بخشوع ,وقدم لي الماء فتؤضات انا كذلك وصليت ؟
ثم صعدنا الحافله ,وسلمت عليه بحراره معتذرا اليه من بروده استقبالي له اولا ,ثم سألته :من أنت؟
قال :ان لي قصه لاباس ان تسمعها ,لم أكن أعرف الدين ولاالصلاه وانا الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ماتملك لاجل أن أكمل دراسه الطب في فرنسا .كانت المسافه بين سكني والجامعه التي ادرس فيها مسافه كبيره .ركبت السياره التي كنت استقلها يوميا من المدينه مع ركاب اخرين والوقت بارد جدا وانا على موعد مع الامتحان الاخير الذي تترتب عليه نتيجه جهودي كلها .
فلما وصلنا الى منتصف الطريق عطبت السياره ,وكان الذهاب الى أقرب مصلح (ميكانيك) يستغرق من الوقت مايفوت علي الحضور في الامتحانات النهائيه للجامعه ,لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته ,واصبحت انا في تلك الدقائق كالضائع الحيران ,لاأدري اتجه يمينا أو يسارا ,أم يأتيني من السماء من ينقذني ,كنت في تلك الدقائق اتمنى لو لم تلدني أمي ,انها كانت اصعب دقائق تمر علي خلال حياتي وكأن الدقيقه منها سهم يرمى نحو أمالي ,وكأني أشاهد أشلاء أمالي تتناثر أمامي ولايمكنني انقاذها أبدا.
فكلما انظر الى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي ,فكدت اخر الى الارض وفجاءه تذكرت ان جدتي عندما كانت تصاب بمشكله أو تسمع بمصيبه ,تقول بكل احاسيسها ياصاحب الزمان).
هنا ومن دون سابق معرفه لي بهذه الكلمه ومن تعنيه قلت وبكل ماأملك في قلبي من حب وذكريات عائليه ياصاحب الزمان جدتي )!
ذلك لاني لم أعرف من هو (صاحب الزمان )فنسبته الى جدتي على البساطه ,وقلت :فان أدركتني مما انا فيه ,اعدك أن أتعلم الصلاه ثم أصليها في اول الوقت !!
وبينما انا كذلك ,واذا برجل حضر هناك فقال للسائق بلغه فرنسيه :شغل السياره !
فاشتغلت في المحاوله الاولى ,ثم قال للسائق :اسرع بهؤلاء الى وظائفهم ولاتتأخر ,وحين مغادرته التفت الي وخاطبني باللغتي الام :
نحن وفينا بوعودنا ,ويبقى ان تفي انت بوعدك ايظا !!
فاقشعرت له جلدي وبينما لم استوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أرله أثرا.
من هناك قررت ان اتعلم الصلاه وفاء بالوعد ,,بل واصلي في اول الوقت دائما .
اللهم صلي على محمد وال محمد
نسئلكم الدعاء