الفرح حق طبيعي يمارسه الشخص في اي محل وزمان لكن ان لا يخرج عن العرف والاخلاق العامة ولايحترم الذوق العام ناهيك أذا كان هذا الشخص مسلم موالي يسابق نفسه في كسب طاعه الله سبحانه ورضاه ومحبة الرسول واهل بيته الاطهار عليهم السلام...وكون الفرح والاحتفال به خاضع للضوابط والسلوكيات التي ترسم صورة من الحفاظ على هيبة الاسلام وصورة العفيفه ...عبر ممارسات كثيرة من احياء المواليد والمناسبات الدينية التي درج عليها الموالون عبر عقود من الزمن في الاكثار من الادعية وتبادل التهاني وتوزيع الحلوى والزيارت لمراقد اهل البيت الكرام وقراءة القرأن والادعية سلوكيات وجدنا فيها الورع والمناجات والتذلل وكسب نيل احياءها على اتم وجه...وفي الجانب الاخر هناك سلوكيات مقيته غير اخلاقية تواجه دوما من قبل المجتمع بالنفور والاستهجان مما انحسر نفوذها في مواطن اللهو والفسوق وصالات الغناء والتعلق بالشيطان بقوة والانقياد اليه..فكان جدار الارشاد والنصح واحترام قدسية المناسبات الدينية تجعل ممن يريد القفز وخلط التعبير عن الفرح في التفكر مليا قبل ان يعبر بتصرفات الرقص والغناء تجده يمتنع عن ممارستها في المناسبات الدينية خشيتاً وخوفا من عظم المناسبة واحتراما لصاحب المناسبه كون مسلك اهل البيت وسيرتهم ونصرتهم لا تمر عبر بوابة الانحراف والتميع والاختلاط الجنسي!!!! الذي حفزني لاكتب عن هذه القضية هو تكرار اختراق ذلك الجدار الذي لم يكن احد يجرا ان يخترقه والتشبث به أما اليوم وقبل أعوام قليله ضهرت حالات من التعبير الجديد للفرح في المواليد لاهل البيت نقلت صالات الرقص الى الشارع وحرفت الاناشيد الدينية وطعمت بالكثير من الالات الموسيقة ..وتبدلت عبارات الانشاد والقصائد الى وصلات غنائية ودبكات تكاد تكون غيرت معالم كل شيء والملفت للنظر ان المجتمع لم يتصدى لها بقوة وتماهل وتساهل معها حتى أصبحت من المعتاد عليها بل تجد استوديوهات الاغاني تتسابق في انتاجها وهي لم تخضع للمراقبة والتمحيص والتدقيق...كذلك المواكب التي تتبنى نصب سماعات ضخمه ولتفتح وتطلق العنان للصبيان في ممارسة هواية الرقص وباتت هذه المواكب ((معسكرات تدريب لمن يريد اتقان (فن الرقص) حتى الامربدا يزداد وضوحا وخاصتا في زيارة(النصف من شعبان) حيث تحولت هذه الزيارة الى كرنفالات من الرقص والغناء وأصبحت الزياره (شبابيه)اكثر من اي فئة اخرى مما دعاهم ان يصبغوا عليها صبغة الرقص على انغام (الرواديد الجدد!!!) الذين تخرج قصائدهم من دون تمحيص او فحص او تدقيق....
والذي شاهده بنفسي هذا العام أمر مرعب يحتاج وقفه في وضع حد الى هذا الانحلال الذي يجرنا نحو الانحراف ..حيث قطعت المسافة بين(المسيب)(وكربلاء)وانا أجد نفسي في حرج شديد وضيق من نوع مخيف وانت تسير وسط العشرات من (المواكب) لتجد من حيث تعلم او لا تعلم لزاما عليك أن تكون وسط مجموعه من الشباب لتؤدي رقصة ولو صغيرة حتى تنال رضى (صاحب الموكب)او يقولوا عنك انك (لا تفرح للامام!!!! فقطعت الطريق وانا ارى اجهزة الصوت اطلقت العنان لقصائد أشبه ما تكون غنائية لدخول عدد كبير من الادوات الموسيقية فيها وكلمات لشعراء همهم الاول في الكلمة الاولى او الكلمتين في القصيده ولا تفهم باقي القصيده لان المؤثرات الصوتيه تتكفل بذلك!!!!
لم نجد في تلك المواكب اثر للدعاء او قراءة القران او المحاظرات سوى اجهزة الصوت الضخمة لتجد قدميك تتحركان من دون شعور وهذا الذي يجعل من هؤلاء الشباب المراهق يمارس رقصات الروك والديسكو !!!
ان الامر خطير وخطير جدا لابد من الالتفات له ووضع حد قبل ان نجد نفسنا أن هذه الدبكات انتقلت من (شعبان )الى (محرم) لاننا فوضنا امر للشعراء والرواديد الجدد الذين لم يخضعوا للرقابة والفحص وهذا الامر يسوغ لنا التدخل في حماية الشعائر والمناسبات ولا نتركها صيد سهل لاعداء الدين والمذهب الذين سرهم هذا المشهد وادخل السرور في قلوبهم لانهم أستطاعوا من كسر الجدار وتخلينا عن الوعظ والارشاد وعدم التلقي ان وجد هذا الامر!!!
ومن اجل وضع ـألية تجنبنا الوقوع في (المحذور) لابد من طرح العديد من الافكار والبرامج الذي نضعها امامكم وتحتاج تطوير وتحسين لان الامر يهمنا جميعا :
1- تتبنى المرجعية المقدسة وهي التي تحضى بقيمه عليا في الدستور وصاحبت نفوذ واسع انطلاقا من دورها الكبير في الحفاظ على المادة الاولى من الدستورالذي يعتبر الاسلام مصدر اساسي للتشريع نقول تشكل المرجعية قوة من الاشخاص تسمى (شرطة الاداب) تكون أشبة بمرشدين واجبهم ليس محصور داخل الصحن بل يواكب حركة دخول وخروج الزوار في المناسبات الدينية ..
2- تشكيل لجنة متابعة للنصوص القصائد التي تسجل في العزاء والمواليد خاضعه للتدقيق والفحص لتخرج منقحه وقابله للذوق الشيعي الحقيقي..
3- تنظيم برامج توعية للشباب خاصه ان امر ممارسة الاحتفال ليس على الطريقة الغربية من رقص وتبادل نكات مما يفرغ هيبة المناسبة وبالتالي بعد سنين قليله يتولد نفور كبير من هذه الزيارات لوجود أسباب خارجه عن الخلق والاداب ..
4-ان تمارس الدولة دورها المطلوب في تنظيم الزيارت وهناك فرق كبير بين التنظيم وبين التامين اننا نحتاج الى طرق جديده ساحات كبيره جسور وتقاطعات ومركبات حديثه وهذا واجب الدولة وليس واجب المجتمع ونسال الحكومة هل ان الناس تنقطع عن الزيارات ؟؟!!! فلماذا هذا الاهمال في توسيع سعة أستيعاب الاعداد المتزايدة للزوار وهل يرحل النجف وهل تغادر كربلاء!!!؟؟فكلما زاد الاستيعاب انحصر دور المسيئين للزيارت وقطع الطريق على من يريد التشكيك بالجهود..
5- واجب الاعلام كبير في تهئية الاذهان عبر الاعلان المسبق للزيارات التوعية والارشاد تصحيح الروايات المغلوطه بث المعلومات الصحيه نشر ثقافه مسيطر عليها غير خاضعه لتوجهات بعض القنوات بل الواجب ان تكون هذه القنوات الخاصه في تغطية الزيارت لا تتعامل من منظار ضيق ينم عن توجهات اخرى بعيده عن أخلاقية الاعلام..
اننا اليوم في أحوج الظروف للتكاتف والتصدي الى سلوكيات دخيله مخطط لها وليس اعتباطا تريد ان تنخر في جسدنا الواحد لتحقق مصالح بعيدة المنال بعد ان عجز اعداء المذهب من النيل من وحدة الامة يعملون الان في تفسيخ اللحمة الاخلاقية والقدسية لحرمة الانوار الفاطمية كي يعبء الاعداء مشروعم التقسيمي عبر هذه البوابات التي نفتحها بايدينا!! وواجب المؤسسات التربوية والدينية كبير جدا في أحتواء هذه السهام القذرة لنردها لهم سهام الحق المبين تفقأ اعينهم الشريرة ونكون زينا لاهل البيت لاشينا عليهم عبر سلوكيات اخلاقية تجعلنا اهلا لهم محبين موالين..لا عاصين جاحدين لهم ...
السلام على الشرفاء من أمة لا اله الا الله...السلام على الاوقياء لسير النبي المصطفى..السلام على المخلصين لعترة الاولياء سلام الله تعالى عليهم اجمعين..
والذي شاهده بنفسي هذا العام أمر مرعب يحتاج وقفه في وضع حد الى هذا الانحلال الذي يجرنا نحو الانحراف ..حيث قطعت المسافة بين(المسيب)(وكربلاء)وانا أجد نفسي في حرج شديد وضيق من نوع مخيف وانت تسير وسط العشرات من (المواكب) لتجد من حيث تعلم او لا تعلم لزاما عليك أن تكون وسط مجموعه من الشباب لتؤدي رقصة ولو صغيرة حتى تنال رضى (صاحب الموكب)او يقولوا عنك انك (لا تفرح للامام!!!! فقطعت الطريق وانا ارى اجهزة الصوت اطلقت العنان لقصائد أشبه ما تكون غنائية لدخول عدد كبير من الادوات الموسيقية فيها وكلمات لشعراء همهم الاول في الكلمة الاولى او الكلمتين في القصيده ولا تفهم باقي القصيده لان المؤثرات الصوتيه تتكفل بذلك!!!!
لم نجد في تلك المواكب اثر للدعاء او قراءة القران او المحاظرات سوى اجهزة الصوت الضخمة لتجد قدميك تتحركان من دون شعور وهذا الذي يجعل من هؤلاء الشباب المراهق يمارس رقصات الروك والديسكو !!!
ان الامر خطير وخطير جدا لابد من الالتفات له ووضع حد قبل ان نجد نفسنا أن هذه الدبكات انتقلت من (شعبان )الى (محرم) لاننا فوضنا امر للشعراء والرواديد الجدد الذين لم يخضعوا للرقابة والفحص وهذا الامر يسوغ لنا التدخل في حماية الشعائر والمناسبات ولا نتركها صيد سهل لاعداء الدين والمذهب الذين سرهم هذا المشهد وادخل السرور في قلوبهم لانهم أستطاعوا من كسر الجدار وتخلينا عن الوعظ والارشاد وعدم التلقي ان وجد هذا الامر!!!
ومن اجل وضع ـألية تجنبنا الوقوع في (المحذور) لابد من طرح العديد من الافكار والبرامج الذي نضعها امامكم وتحتاج تطوير وتحسين لان الامر يهمنا جميعا :
1- تتبنى المرجعية المقدسة وهي التي تحضى بقيمه عليا في الدستور وصاحبت نفوذ واسع انطلاقا من دورها الكبير في الحفاظ على المادة الاولى من الدستورالذي يعتبر الاسلام مصدر اساسي للتشريع نقول تشكل المرجعية قوة من الاشخاص تسمى (شرطة الاداب) تكون أشبة بمرشدين واجبهم ليس محصور داخل الصحن بل يواكب حركة دخول وخروج الزوار في المناسبات الدينية ..
2- تشكيل لجنة متابعة للنصوص القصائد التي تسجل في العزاء والمواليد خاضعه للتدقيق والفحص لتخرج منقحه وقابله للذوق الشيعي الحقيقي..
3- تنظيم برامج توعية للشباب خاصه ان امر ممارسة الاحتفال ليس على الطريقة الغربية من رقص وتبادل نكات مما يفرغ هيبة المناسبة وبالتالي بعد سنين قليله يتولد نفور كبير من هذه الزيارات لوجود أسباب خارجه عن الخلق والاداب ..
4-ان تمارس الدولة دورها المطلوب في تنظيم الزيارت وهناك فرق كبير بين التنظيم وبين التامين اننا نحتاج الى طرق جديده ساحات كبيره جسور وتقاطعات ومركبات حديثه وهذا واجب الدولة وليس واجب المجتمع ونسال الحكومة هل ان الناس تنقطع عن الزيارات ؟؟!!! فلماذا هذا الاهمال في توسيع سعة أستيعاب الاعداد المتزايدة للزوار وهل يرحل النجف وهل تغادر كربلاء!!!؟؟فكلما زاد الاستيعاب انحصر دور المسيئين للزيارت وقطع الطريق على من يريد التشكيك بالجهود..
5- واجب الاعلام كبير في تهئية الاذهان عبر الاعلان المسبق للزيارات التوعية والارشاد تصحيح الروايات المغلوطه بث المعلومات الصحيه نشر ثقافه مسيطر عليها غير خاضعه لتوجهات بعض القنوات بل الواجب ان تكون هذه القنوات الخاصه في تغطية الزيارت لا تتعامل من منظار ضيق ينم عن توجهات اخرى بعيده عن أخلاقية الاعلام..
اننا اليوم في أحوج الظروف للتكاتف والتصدي الى سلوكيات دخيله مخطط لها وليس اعتباطا تريد ان تنخر في جسدنا الواحد لتحقق مصالح بعيدة المنال بعد ان عجز اعداء المذهب من النيل من وحدة الامة يعملون الان في تفسيخ اللحمة الاخلاقية والقدسية لحرمة الانوار الفاطمية كي يعبء الاعداء مشروعم التقسيمي عبر هذه البوابات التي نفتحها بايدينا!! وواجب المؤسسات التربوية والدينية كبير جدا في أحتواء هذه السهام القذرة لنردها لهم سهام الحق المبين تفقأ اعينهم الشريرة ونكون زينا لاهل البيت لاشينا عليهم عبر سلوكيات اخلاقية تجعلنا اهلا لهم محبين موالين..لا عاصين جاحدين لهم ...
السلام على الشرفاء من أمة لا اله الا الله...السلام على الاوقياء لسير النبي المصطفى..السلام على المخلصين لعترة الاولياء سلام الله تعالى عليهم اجمعين..